أزمة نقل خانقة تُعيق مسار مدينة المهن والكفاءات بأكادير

تعاني مدينة المهن والكفاءات بأكادير من أزمة نقل حادة تُلقي بظلالها على الأطر التربوية والمتدربين على حد سواء، مما يخلق تحديات يومية تعرقل سير العملية التعليمية وتهدد سلامة الطلاب.

نقص حاد في وسائل النقل ومعاناة يومية

يواجه المتدربون صعوبات جمة في التنقل من وإلى المؤسسة، وذلك بسبب النقص الحاد في عدد الحافلات المخصصة لهذا الغرض، بالإضافة إلى محدودية مواعيد انطلاقها. يضطر المتدربون إلى الانتظار لفترات طويلة أو البحث عن بدائل نقل غير آمنة. فالطلاب القادمون من مناطق بعيدة مثل إنزكان، وتراست، وأورير، والتامري، وتلبرجت، والحي المحمدي، وبنسركاو، يضطرون إلى مغادرة منازلهم قبل ساعتين على الأقل لضمان الوصول في الموعد المحدد، مما يزيد من الضغط النفسي والجسدي عليهم.

مخاطر حقيقية تهدد سلامة المتدربين

نتيجة لنقص وسائل النقل، يلجأ العديد من المتدربين إلى “الأوتوستوب” كوسيلة بديلة للعودة إلى منازلهم، مما يعرضهم لمخاطر جمة، أبرزها حوادث السير، بالإضافة إلى المخاطر الأمنية، خاصة بالنسبة للطالبات اللواتي قد يكن عرضة لخطر الاختطاف أو الاعتداءات. هذا الوضع يزيد من قلق الأسر، ويؤثر سلبًا على الاستقرار النفسي للطلاب وتركيزهم في الدراسة.

نداء عاجل للجهات المعنية

في ظل هذه الظروف، يناشد المتدربون والمدربون والي جهة سوس ماسة وجميع المسؤولين المعنيين بالتدخل الفوري لإيجاد حلول جذرية لأزمة النقل، من خلال:

توفير خطوط نقل إضافية تغطي جميع المناطق التي يأتي منها المتدربون.
تعديل جداول مواعيد الحافلات لتتناسب مع مواعيد الدراسة، مما يسهل تنقل الطلاب في ظروف مريحة وآمنة.
توفير وسائل نقل مدرسية خاصة بالمؤسسة، للتخفيف من معاناة التنقل وضمان راحة وسلامة المتدربين.

تُعد مدينة المهن والكفاءات بأكادير مشروعًا رائدًا لتكوين وتأهيل الشباب، ولكن ضعف البنية التحتية لوسائل النقل قد يؤثر سلبًا على جاذبيتها ويحد من فعاليتها. لذا، يتطلب الأمر تحركًا عاجلًا من الجهات المسؤولة لضمان استمرار العملية التعليمية في ظروف ملائمة وآمنة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى