صفقة الطرق بأيت ملول تُفجّر احتجاجا داخل الجماعة: ثلاثـة مستشارين يراسلون العامل بسبب “الإقصاء السياسي” وتوزيع غير عادل للمشاريع

وجه ثلاثة مستشارين جماعيين بجماعة أيت ملول، وهم محمد أمشتهرير، وفوزي سيدي، وغسان اعميري، شكاية رسمية إلى عامل عمالة إنزكان أيت ملول، ينتقدون فيها بشدة ما اعتبروه “تدبيرا سياسيا” منحرفا لصفقة تقوية الطرق بالمدينة، محذرين من الإقصاء الممنهج لأحياء سكنية في حاجة ماسة للتأهيل.

المستشارون الثلاثة نددوا، في مراسلتهم المؤرخة بتاريخ 24 مارس 2025، بما وصفوه بغياب العدالة المجالية والشفافية في توزيع المشاريع، مؤكدين أن الصفقة تم تنفيذها بطريقة انتقائية استثنت أحياءً بكاملها دون أي توضيح للمعايير المعتمدة، مما أثار حالة من الغضب والشكوك في صفوف الساكنة.

وتساءل الموقعون عن المعايير المعتمدة في اختيار الشوارع، وسبب استثناء شوارع تعاني من وضعية مزرية، رغم أنها تتوفر على كافة الشروط التقنية والاجتماعية للاستفادة، محملين المسؤولية للجهات المشرفة على تدبير الصفقة.

وفي سياق حرصهم على حماية المال العام وضمان تكافؤ الفرص، طالب المستشارون بفتح تحقيق إداري نزيه لتحديد مكامن الخلل، ومراجعة آليات الانتقاء المعتمدة، بما ينسجم مع مبادئ الحكامة الجيدة والتدبير العادل في إنجاز الصفقات العمومية.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد موجة الانتقادات داخل المجلس الجماعي، وسط دعوات متزايدة للشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة في تدبير المشاريع ذات الطابع العمومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى