جدل حول دعم استيراد الأغنام والأبقار.. البرلماني الشناق يطالب بكشف الحقيقة

عاد ملف الدعم المالي الموجه لمستوردي الأغنام والأبقار إلى الواجهة، بعد التصريحات المتضاربة بين نزار بركة، وزير التجهيز والماء، وراشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار. ففي الوقت الذي أكد فيه بركة أن مبلغ الدعم بلغ مليار و300 مليون درهم، نفى العلمي ذلك جملة وتفصيلًا، موضحًا أن المبلغ الحقيقي لا يتجاوز 300 مليون درهم، تم توزيعه على 100 مستورد فقط.

تصريحات متناقضة ومطالب بالتحقيق
تعقيبًا على هذا الجدل، نشر البرلماني الشناق تدوينة طالب فيها بإحداث لجنة لتقصي الحقائق أو مهمة استطلاعية برلمانية، معتبرًا أن التضارب في الأرقام يستوجب كشف الحقيقة للرأي العام، خصوصًا أن الأمر يتعلق بالمال العام.

وأشار إلى أن تسويق الأغنام المستوردة بأثمان تتراوح بين 4000 و4500 درهم للرأس الواحد يثير تساؤلات حول مدى تحقيق الدعم لأهدافه الحقيقية، ومدى استفادة المواطنين منه فعليًا، وليس فقط فئة محدودة من المستوردين.

ملف يستدعي الشفافية والمحاسبة
يدعو العديد من المراقبين إلى مزيد من الشفافية في تدبير الدعم العمومي، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يواجهها المواطنون. فالكشف عن الأرقام الحقيقية وآليات توزيع الدعم أصبح ضرورة ملحّة، لضمان عدم استغلال المال العام لفائدة فئة معينة دون تحقيق المصلحة العامة.

ويبقى السؤال المطروح: هل ستستجيب الجهات المختصة لدعوات تشكيل لجنة للتحقيق في هذا الملف؟ أم أن الجدل سيظل قائمًا دون حسم نهائي؟

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى