أخنوش: تغلبنا على أزمة المياه عبر مشاريع مائية أنقذت المدن الكبرى من أزمة العطش

استعرض رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش التحديات الكبيرة التي واجهتها الحكومة خلال العامين الماضيين والإنجازات التي تحققت رغم هذه الظروف الصعبة.
وتطرق أخنوش إلى الظروف الصعبة التي مر بها المغرب، بما في ذلك الجفاف الشديد الذي ضرب البلاد، ومشكلة التضخم وارتفاع الأسعار، وأزمة المياه الحادة، والتحديات الاقتصادية المتعددة.
أكد رئيس الحكومة أن هذه التحديات تمثل مسؤولية كبيرة وضعها الله في طريق الحكومة الحالية، مشيراً إلى أن “هذا ما قدر علينا الله أن يكون في نصيبنا لنواجهه ونحله”.
وشدد على التزام الحكومة بالوعود التي قطعتها للمواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيها. رغم صعوبة التحديات، استطاعت الحكومة تحقيق نجاحات عديدة، منها التغلب على أزمة المياه في مدن رئيسية مثل الدار البيضاء والرباط، ومعالجة مشاكل المياه في طنجة رغم الظروف الصعبة.
نفذت الحكومة مشاريع مائية هامة بالتعاون بين وزارة الفلاحة ووزارة المياه، بما في ذلك نقل المياه من سد واد المخازن إلى منطقة دار الخوفة، وإنشاء سدود جديدة في ظروف قياسية.
أشار أخنوش إلى أن الأمطار الأخيرة جاءت بالخير وساهمت في تخفيف الضغط، مما أعطى “تنفساً” أكبر مما كان متوقعاً، مؤكداً على استمرار العمل الجاد لمواجهة جميع التحديات.
ومن جهة أخرى، يواصل المغرب تعزيز جهوده من خلال مشروع طموح يهدف إلى اقتناء 200 محطة متنقلة لتحلية مياه البحر، من المتوقع أن تدخل الخدمة قبل نهاية عام 2025.
ويستهدف المشروع توفير المياه الصالحة للشرب لنحو 3 ملايين نسمة من سكان المناطق القروية.
تضاف هذه المحطات إلى 40 محطة متنقلة قيد التشغيل حالياً، مما يعكس إرادة السلطات في التصدي للتغيرات المناخية وآثارها السلبية، خاصةً في ظل الجفاف المستمر وتراجع منسوب المياه الجوفية والسطحية.
تتميز المحطات الجديدة بقدرتها الإنتاجية المرنة، حيث يمكن لكل محطة معالجة ما بين 360 إلى 3600 متر مكعب من المياه يومياً، أي ما يعادل معالجة 10 إلى 100 لتر في الثانية حسب الحاجة.
وتبلغ تكلفة هذه المحطات 1.3 مليون دولار في المتوسط، مما يجعلها خياراً اقتصاديًا وعمليًا في المناطق التي تعاني من شح المياه.
تعتمد هذه المحطات على تقنيات حديثة لتحلية مياه البحر ذات الملوحة المرتفعة، مما يتيح تحلية المياه بكفاءة عالية.
كما أن هذه المحطات تتميز بمرونة في النقل والتركيب، مما يسهل نشرها في الأماكن الأكثر حاجة وفقاً للأولويات.